(الحوت) أو عشت لأغني (2-4)



(الحوت) أو عشت لأغني (2-4)




سنة أولى فن:

     بموقع ويبيكيديا وتحت عنوان ( محمود عبد العزيز (مغني)  ) تحدثنا الموسوعة الحرة بأن 16 اكتوبر 1967م بحي المزاد بالخرطوم بحري هو مكان وتاريخ ولادة نجم من نجوم الغناء السودانية. ولكن الطفل محمود بعد ثلاثة سنوات من ذلك التاريخ سيلفت الانظار بسرعة حفظة للعبارات. ثم انه سيلفت الانظار بل سيدهشها ينتقل بعد إكمال للتعليم قبل المدرسي ( روضة الحرية) بالحي، سيدهش الحضور بمواهبه التمثيلية!!. بعد انتقاله لمدرسة الحرية الابتدائية (( وهذه الفترة شهدت نمو موهبته في التمثيل وبداية المشوار. ذهب الطفل الصغير إلى التلفزيون للمشاركة في برنامج إلاطفال وداخل الحوش الكبير التقى بيوسف عبد القادر وعفاف حسن أمين... ومن بينهم شاهده الممثل الكبير محمد شريف فأشاد بشجاعته والموهبة التي يتمتع بها بعدها شارك في مسرحية "امي العزيزة " ولفت الأنطار إليه وبدأت الإرهاصات الأولى بمولد فنان له شـأن.)). 

العودة للغناء:
       يعود الحوت مرة ثانية للغناء، تؤهله لرحلة العودة موهبة فطرية واستعداد من قبله، ولكن محطتنا الأولى ومحمود عبد العزيز طفل دون العاشرة (بدأ يتغنى بأغنيات نجم الدين الفاضل وحمد الريح واحمد المصطفى وكان عمره لم يتجاوز التسبع سنوات بعدها سنحت له الفرصة ليقف أول مرة على خشبة المسرح ليغني أمام الجمهور وكان ذلك في أحتفال" المجلس الريفي " سابقا معتمدية بحري حاليا وكان يغني بالة الرق يصحابه كورس فلت ألأنطار اليه إليه وصفقت له الجماهير طويلا وحظى بجائزة السيد المحافظ التي كانت عبارة عن مجموعة من الدفاتر المدرسية والأقلام والزي المدرسي ومبلغ مالي.) ( ويكبيديا/ مصدر سابق)

       المحطة الثانية مع الحوات كانت ((وفي أواخر عام 1975 م شارك في حفل الكشافة البحرية الذي حضره رئيس جمهورية السودان وقتها السيد المشير / جعفر نميري والذي لم يخف إعاجبه به وقلده وشاح الكشاف الأصغر))  ( ويكبيديا/ مصدر سابق).

الطريق نحو الاحتراف:
            مرحلة الدارسة الثانوية وهي التي تسبق الدخول للجامعة عندنا في السودان. بدأ الحوت يشق طريقه نحو الفن، واختار من فسيفساء مواهبه الفنية ان ينتقي الغناء. ولأعود مجدداً لمقال ( محمود عبد العزيز ( مغني) ) بموقع الموسوعة الحرة ولنرافق ( الكشاف الصغير) بعد أن التحق ((بالمدرسة الأنجيلية المصرية بالخرطوم وظل مواصلاً لنشاطه الفني حتى التحق بقصر الشباب والأطفال ببحري قسم الدراما وكان معه نخبة من الممثلين منهم مجدي النور... وكانوا يمثلون الدفعة الثامنة بالقصر وشهدت هذه الفترة التعامل مع الأعمال والكتاب والناس.. ومثل فيها محمود وكان الجد ووالأجتهاج والعطاء.. بعدها قرر القرار الخطير والصعب قرر أن يصبح فنانا لينقل إحساسه إبداعا وروعة.. تصور في دواخله قهر الأخرين وبؤسهم فكانت الانطلاقة مركز شباب بحري.)). 
مركز شباب بحري مثله مثل عدد من المراكز الأخرى المنتشرة في العاصمة القومية قدم للمتلقي السوداني عدداً من المواهب الفنية والمسرحية والرياضية كذلك، فماذا بشأن فناننا الحوت، سيشكل العام 1987م علامة فارقة في مسيرة الحوت الغنائية بل في مسيرة الأغنية السودانية بشكل أعم، ففي هذا العام (التحق محمود بمركز شباب الخرطوم بحري وهناك ألأتقى برفقاء الدرب عبد الله كردفاني وعبد الواحد البدوي وأبراهيم أبو عزبة وصديق أحمد والشيخ صلاح بن البادية وحسن بن البادية والدكتور مهدي مصطفي الحميدي عازف الترمبت وبدأت الموهبة في النضوج وكان من حسن حظه أن أسمتع أليه الفنان صلاح بن البادية فأعجب بصوته وقدم له النصح وإلإرشاد والرعاية بحكم صداقته لنجليه حسن والشيخ وفي هذا يقول محمود : لكل حوار شيخ وصلاح بن البادية هو شيخي الذي أخذت منه أول طريق) ( ويكبيديا/ مصدر سابق).

            بعد عام من التحاقه بمركز شباب بحري، اصبح الفنان محمود عبد العزيز ظاهرة غنائية، بل وانتشر غنائه في حفلات عامة ولنعود لمقال ( محمود عبد العزيز ( مغني) ) بالموسوعة الحرة  ))وفي عام 1988 م لقد خاض فنانا معركته في تلك الفترة رغم التحولات، منطلقا بصوته العبقري الجهور الغليظ والحاد في نفس الوقت متفاعلاًَ مع الجمهور ومتفاعلاًَ مع محيطه فأخذ واعطى وأصبح وسط الجمهور من خلال بعض " الوصلات الغنائية مع الفنان صلاح بن البادية وكانت فرقته الموسيقية هي أول فرقة تصاحب محمود عبد العزيز وظهر محمود من خلالها كمطرب لا تهمه المادة كانت الفرقة تتكون من عازفي الكمان عبد الله الكردفاني، إسماعيل عبد الجبار ،حسن ايقاع ابراهيم أبو عزبة، قرقور، جيتار الشيخ صلاح، سعد، أكورديون علي عبد الوهاب ،ترمبت دكتور مهدي الحميدي، وهي ذات المجموعة التي كونت لاحقا فرقة النورس. بقدر ما يهتم بإشباع هوايته وأن يزرع الفرح في كل مكان.. ساعده في ذلك أبناء جيله من العازفين الذين تعاملو مع الموسيقى بأحترام وأخد في الانتشار في فترة وجيزة وكانت وقفة وأجتهادات ورفقاء الدرب وغيرهم ولأنه أصيل كان يسمتع لأرائهم فأصبحت أعماله تبشر الخير أعماله تبشر بالخير وتهيئ لأنطلاقة الموعودة، في الفترة ماين 1988 م حتى عام 1994 كان محمود يغني في الحفلات العامة)). 

        لكن طريق الحوت الفني لم يكن مفروشاً بالأزاهير، لكن عانى في بدايته كثيراً مما دفعه لتغيير استراتيجيته واتجه غرباً لعروس الرمال مدينة الأبيّض حاضرة ولاية كردفان لعزز من رصيده الجماهيري قبل ان يعود مجدداً للغناء بمسارح الخرطوم. وهذا ما سوف اتناوله في الجزئية الثالثة من مقالي إن شاء الله.



Comments